
التسويق
6 جوانب تعرفك على مفهوم التسويق البصري
مفهوم التسويق البصري أصبح مفهومًا دارجًا في التجارة الإلكترونية، سنتعرف على معناه، وارتباط التأثير الفعال بحاسة البصر، ومدى أهمية التسويق
يبدو السؤال غريبًا بعد لحظات من الإعلان عن iPhone 11Pro ولكن الإحصائيات هي التي تتحدث، وتخبر بالكثير. ففي ظل حجم تجارة إلكترونية يتجاوز 33 مليار ريال – بحسب تصريحات ثامر الفرشوطي رئيس لجنة ريادة الأعمال بغرفة جدة – وعدد متاجر إلكترونية رسمية مسجلة يتجاوز 25 ألف متجر إلكتروني، يدّعي البعض أن عرش المتاجر التقليدية إلى زوال. فهل هذا صحيح؟
هذا المقال سيكون مناقشة موضوعية ليجيب عن هذا السؤال “أيهما أفضل: المتجر التقليدي أم المتجر الإلكتروني؟”
المتجر التقليدي هو الشكل الكلاسيكي الذي يشعر معه المستخدم بالارتياح. فهو يتجول في الأسواق، بين المتاجر المختلفة، يختار سلعته، يعاينها عن قُرْب، يجرّبها إن أمكن، ثم يتخذ قرار الشراء بروية، ويتسلم سلعته لحظة دفع ثمنها، ويأخذها وينصرف.
حتى لحظة كتابة هذه السطور، يتفوق المتجر التقليدي على شقيقه الإلكتروني في عدة نقاط:
على الرغم من عراقة المتاجر التقليدية، واستحواذها على نسبة كبيرة من السوق السعودي – والشرق الأوسط بشكل عام – إلا أن الكفة تميل الآن بأريحية تامة، وباستمرار ناحية المتاجر الإلكترونية. لماذا؟ يعتبر المتجر الإلكتروني نقلة نوعية حقيقية لعدد كبير من رواد الأعمال الشباب، الذين لا يمتلكون رأس مال كبير يسمح لهم بتحقيق أحلامهم بإنشاء متجر حقيقي، وبيع منتجاتهم فيه.
كذلك تعتبر التجارة الإلكترونية فرصة واعدة للفتيات وربات البيوت اللاتي لم تُتَح لهن الفرصة لحرية أكبر في الحركة، فجاءت المتاجر الإلكترونية كحل ابتكاري لهذه الفئة لبدء نشاطهم التجاري، وخاصة مع الخدمات اللوجستية التي توفرها الكثير من المنصات، التي تقدم خدمات تجارة إلكترونية متكاملة للراغبين في بدء نشاطهم التجاري من اليوم الأول.
لذلك تجد أنه من أسباب التفوق النسبي للتجارة الإلكترونية في هذه المرحلة:
ذكرت جريدة الرياض توقعات بارتفاع حجم سوق التجارة الإلكترونية السعودي إلى 60 مليار ريال بقدوم 2020 (حجم سوق التجارة الإلكترونية الآن 33 مليار ريال حسب تصريحات ثامر الفرشوطي رئيس لجنة ريادة الأعمال بغرفة جدة، بواقع 45% من حجم التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط) بدعم من مجلس الوزراء، بالكثير من القرارات الداعمة لتشجيع الشباب على اتخاذ هذا المسار، وأبرزها إمكانية فتح سجل تجاري إلكتروني في 180 ثانية فقط عبر الموقع الرسمي لوزارة التجارة والاستثمار.
هذا غير الارتفاع المضطرد في عدد مستخدمي الإنترنت والتسوق الإلكتروني، في المنطقة ككل وفي المملكة بشكل خاص. إذ وصل عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية في نهاية 2018 إلى 29 مليون مستخدم من إجمالي عدد السكان.
المقصود هنا رأس مال ضخم، كذلك الذي يتم جمعه للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. إذ يمكن البدء بإنشاء متجر إلكتروني مجاني على أحد المنصات المتخصصة، بأقل عدد ممكن من المنتجات، والاعتناء بمسألة تسليمها للعملاء بصورة مناسبة، مع الخدمات التي تقدمها مثل تلك المنصات.
مثل تلك البداية: كم تُكلّف؟ لا شيء تقريبًا .. بل إن الموظف المنتظم في دوام يمكنه بدء متجره الإلكتروني بدون أن يترك دوامه. وهي ميزة أخرى نناقشها في:
صاحب المتجر الإلكتروني لا يتقيد بمكان معين، أو يتبع سوق جغرافي محدد. يمكنه البدء من بيته. بل إن حكومة المملكة تراعي هذه النقطة في مسألة فتح سجل تجاري إلكتروني فتعطي خيارات للتاجر أن يجعل محل إقامته هو نفسه محل مباشرة العمل الخاص به.
مع المتجر الإلكتروني أنت تتحرك بحرية شديدة. لا قيود أو التزامات تربطك بمكان بعينه، وبالتالي فأنت لديك مرونة شديدة في التعامل والتحرك لخدمة عملائك بدون ضغط عليك. لأجل هذا فخيار الدخول في مجال التجارة الإلكترونية يمكنك ممارسته بجانب دوامك الرسمي، في البداية على الأقل حتى يكبر حجم المتجر.
متجرك التقليدي يغلق أبوابه في أوقات معينة من اليوم، وفي يوم معين من الأسبوع. في المتجر التقليدي يحرص العميل على الوصول في أوقات محددة حتى يجد المتجر مفتوحًا، أما متجرك الإلكتروني فهو مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، يتجول فيه العميل حتى ولو لم تكن أنت متواجدًا في تلك اللحظة، ويمكنه أن يرسل لك رسائله الإلكترونية بالاستفسارات لترد عليه وقتما يُتاح لك الوقت للرد.
بل يمكنه إرسال أمر الشراء الخاص به في أي وقت، فتستجيب له وقتما تكون متاحًا، وترسل له منتجه حتى باب منزله بدون حتى الحاجة إلى تواصل مباشر. وبالطبع في حالة توافر آلية متكاملة لمثل هذه العملية، ربما لا يتطلب الأمر تدخلك على الإطلاق.
الخلاصة:
المتاجر التقليدية مازالت تحتفظ برونقها، فهي جزء من الثقافة الأصيلة لأي شعب. إلا أن التغيرات التقنية، وتغيير البنية التحتية، وتنوع الخدمات اللوجستية، بجانب الدعم الحكومي القوي يؤكد أن الجولة القادمة ستكون للمتاجر الإلكترونية باكتساح.
هل لديك فكرة متجر إلكتروني ترغب في البدء بها؟
يمكنك تجربة منصة سلة الآن وإنشاء متجرك الإلكتروني في أقل من ساعة .. مجانًا