كتابة المحتوى
ما هي المدونة؟ سلة تجيب تساؤلاتك عن عالم التدوين
ما هي المدونة؟ المدونة هي منصة إلكترونية تُنشأ لنشر محتوى مكتوب أو مرئي أو صوتي بشكل دوري، ويمكن أن تتناول
بعدما تطرقنا بتفصيل إلى كيفية إنشاء متجر الكتروني سنعرض هنا في هذا المقال كيف تقوم بتسعير منتجاتك -أيا كان نوع المنتج الذي تبيعه-، وماهو تأثيره على عملك التجاري؟ و أهم الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند التسعير، خصوصًا وأنَّ المتسوقين هذه الأيام أذكياء جدًا، لذا يجب أن تكون أنت أيضًا على نفس الدرجة.
يمكن اعتبار تسعير المنتجات إنه فن ترجمة قيمة المنتج إلى رقم محدّد في وقت معين، مفتاحه بناء قيمة للمنتج وتحديد السعر المناسب له، بهدف زيادة المبيعات وتحقيق الأرباح.
لماذا نقوم بتسعير المنتجات أصلًا؟
يعتبر تسعير المنتجات مؤشر واضح على مدى فهمك لطبيعة السوق والجمهور وكيف ستكون رحلة منتجك، وماهي الأرباح والعوائد من عملية تسعير المنتج بشكل صحيح ومنهجي، وكذلك معرفة مزايا وعيوب التسوق عبر الإنترنت، بمعنى إنه قرار مهم وحجر زاوية في هيكل مشروعك.
بالمختصر يساعد تسعير المنتجات على:
لابد أن ننوه أن تحديد أساليب تسعير المنتجات تختلف بحسب نوع المنتج، ولذلك عملية تحديد السعر المناسب تحتاج إلى خبرتك وتخصصك في مجال المنتجات، فإن تسعير الوجبات يختلف عن طريقة تسعير المنتجات اليدوية، والتي تختلف أيضا عن آلية تسعير الملابس .. وهكذا.
مفتاح تسعير المنتجات هو رسم معالم شخصية للمشتري؛ بمعنى تحديد حجم وشكل شخصية المشتري له تأثير متتالي على منتجك و استراتيجية التسويق، وكذلك تخطيطك المالي.
يمكننا تكوين شخصية المشتري عن طريق الإجابة على هذه الأسئلة:
تتضمن خطوة أبحاث السوق جمع المعلومات الديموغرافية عن عملائك، فكر في استطلاعات الرأي واستبيانات الاستلام لجمع المزيد من المعلومات العامة.
أدوات مساعدة:
نصيحة جانبية:
جرّب بعض عمليات التنقيب يدويًا وانتقل إلى مدونات منافسيك ومواقع التواصل الاجتماعي، وتعرف على من يعجب ويعلق على محتواهم، انظر بعد ذلك إلى العملاء المنافسين لمعرفة المزيد عن السوق الأوسع.
من المهم معرفة المنتجات التي يقدرها العملاء، وذلك من خلال طرح استبيان “بتقييم قيمة المنتج بمقياس من 1 إلى 10” حيث تمكنك معرفة هذه الأرقام من تحويلها إلى أفكار لتطوير منتجك وموقعك.
نصيحة جانبية:
يمكنك إجراء تحليل Max Diff في خطوتين عن طريق مطالبة عملائك أولاً باختيار منتجاتهم الأكثر والأقل قيمة، ثم مطالبتهم باختيار الميزات الأكثر والأقل قيمة حول هذه المنتجات، بعد ذلك قم بتحليل هذه الاختبارات، واتخذ الإجراءات اللازمة.
إن استعداد عملائك للدفع هو انعكاس للقيمة التي يرونها في منتجاتك، لذلك فهو أفضل مقياس خصوصًا عند تحديد نظام تسعير المنتجات المستند إلى القيمة.
نصائح جانبية:
هناك طرق لا حصر لها لتسعير المنتجات عبر الإنترنت، لكن بعض استراتيجيات التسعير من الممكن أن تكون خسائرها كبيرة، لذا يجب عليك التأكد من اختيار استراتيجية تسعير المنتجات المناسبة لمنتجاتك.
استراتيجيات تسعير المنتجات هي أنشطة هدفها إيجاد سعر مناسب وتنافسي للمنتج أو الخدمة، لتحفيز المستهلكين على اتخاذ قرار الشراء، مع الأخذ بعين الإعتبار عدد من الأمور مثل سمات المنتج أو الخدمة، الأهداف التسويقية، كمية الطلب على المنتج، ظروف السوق، الاتجاهات السوقية والاقتصادية، وأسعار المنافسين.
من المهم هنا الإشارة إلى أنه هذه يمكنك الجمع بين أكثر من استراتيجية أو اعتماد أحدها عند تسعير منتجاتك وخدماتك.
تعتمد استراتيجية تسعير المنتجات هذه على تنظيم صفحات الفئة الخاصة بك بعناية، وذلك من خلال وضع أغراض أغلى ثمنًا على اليسار؛ لأنه بمجرّد أن يرى المستهلك عنصرًا باهظًا، سيبدو أي سعر بعد ذلك أمرًا عظيمًا بالنسبة لهم، و يحفزهم أكثر على التخلي عن أموالهم.
يقول Ogonowskiwski على موقع growcode: ” تصميم صفحة الفئات المتشابهة بشكل جيد، يحفز المشاركات والتحويلات، لأنه يشجع الزوار على النقر حتى الوصول إلى صفحات المنتجات الفردية والشراء”.
مثال:
من شركة الأثاث المنزلي The Modern Shop يوضح كيف تستخدم هذه الاستراتيجية
هناك استراتيجيات وتقنيات ذكية في عرض المنتجات في المتجر الإلكتروني، اعرف أكثر من خلال هذا الرابط.
تعتبر استراتيجية مُربحة جدًا إذا تم استخدامها بدقة؛ التسعير المستند إلى القيمة يمكن أن يعزز معنويات وولاء العملاء بشكل كبير، كما يمكن أن يساعدك أيضًا في تحديد أولويات عملائك في الجوانب الأخرى من عملك، مثل التسويق الرقمي والخدمة.
يتطلب منك التسعير القائم على القيمة أن تكون متناسقًا باستمرار مع ملفات تعريف العملاء المختلفة وشخصيات المشتري، وربما تختلف في أسعارها حسب اختلاف عملائك.
من خلال التسعير المستند إلى المنافسة، يمكنك تسعير منتجاتك أدنى بقليل من منافسيك أو أعلى بقليل، حسب الأنسب لك، وتُعرف هذه الاستراتيجية بالتسعير القائم على المنافسة، حيث ُتركز على سعر السوق الحالي (أو المعدل الحالي) لمنتج أو خدمة ما، لا تأخذ في الاعتبار تكلفة المنتج أو طلب المستهلك، بدلاً من ذلك، تستخدم أسعار المنافسين كمعيار لتسعير منتجاتها.
ما لا يدركة الكثيرين هو أنَّ أصحاب المتاجر يحققون أرباح هائلة عبر مواسم العروض مثل الجمعة البيضاء (Black friday) قد تفوق حتى توقعاتك.
تعد هذه الحيلة استراتيجية تسعير كبرى، تعمل عليها أشهر المتاجر العالمية بطريقة ملحمية كل عام،.
مثال:
– بلغت مبيعات موقع AMAZON في Amazon Prime Day حوالي 7.16 مليار دولار أمريكي في عام 2019
بينما بلغت مبيعات شركة Alibaba في يوم العزاب Singles Day حوالي 38.3 مليار دولار خلال 24 ساعة في عام 2019.
5.استغلال التصاميم البصرية
تتركز هذه الاستراتيجية على التأثير بقرار المستهلكين عن طريق بعض الإشارات البصرية في التصميم، مفتاح تسعير المنتجات هنا هو الطريقة التي تستخدم بها التصميم، يتم ذلك عن طريق استخدام التباين المرئي بين أسعار الخصومات والأسعار الأصلية، عبر اللون أو الحجم ليزيد الفارق.
تتميز هذه الاستراتيجية بأنها تقدّم “نظرة خاطفة” على الوظائف الكاملة للبرنامج، كما تبني الثقة مع العميل المحتمل قبل الشراء، حيث تستخدمها العديد من الشركات خصوصًا شركات البرمجيات؛ تعتمد على تجربة المنتج أولًا قبل الشراء على أمل أن يدفع المستخدمون في النهاية للترقية أو للوصول إلى المزيد من الميزات.
احرص على جعل العمليات الحسابية سهلة للعقل في حالة المقارنة بين سعر المنتج السابق وسعره بعد الخصم، دع العقل يمر بعملية حسابية بسيطة.
مثال:
إذا كان سعر المنتج 20$ اجعل السعر المُخفض 15$، بهذه الطريقة يستطيع المشتري في لحظة واحدة معرفة أنه قد حصل على تخفيض بقيمة 5$.
على عكس إذا وضعت السعر المخفض على شكل كسور 13.54$ هنا ستضع المشتري في حيرة لحساب المكسب الذي سيحصل عليه من التخفيض.
تُعرف العلامات التجارية التي تطبق هذه الطريقة التسعير أنها توّفر قيمة فريدة من خلال منتجاتها، وهذا هو سبب تسعيرها أعلى من المنافسين الآخرين.
فهي تعتمد على تفخيم المنتج، حيث تقوم الشركات بزيادة قيمة منتجاتها، لإبراز أن منتجاتها عالية القيمة أو فاخرة و متميزة، يركز تسعير المنتجات هنا على القيمة المُدركة للمنتج بدلًا من القيمة الفعلية أو تكلفة الإنتاج.
هل سبق أن قررت شراء شنطة سفر عبر الإنترنت، ولم تعرف أي نوع تختار؟ أمامك العديد من الأنواع، ولا تستطيع اتخاذ القرار؟
يصف باري شوارتز هذه الظاهرة في كتابة The Paradox of Choice: Why Less is More يقول: ” إن الأميركيين لديهم خيارات كبيرة لدرجة تصيبهم بشلل في اتخاذ القرارات”.
للاستفادة من ذلك في تسعير منتجاتك: قم بتعيين فارق ولو بسيط في السعر بين المنتجات المماثلة، لتشجيع الزوار على اتخاذ قرار؛ ربما يكون السعر هو العامل المميز الذي يشجع المستهلكين على الشراء في مثل هذه الحالات.
تسمى هذه الاستراتيجية إعادة صياغة القيمة ( Reframing The Value) حيث تقوم بعرض نفس المنتج بنفس السعر، ولكن بشكل مختلف.
كيف؟
تذكر أن الإنسان يشتري بعقله الباطن أكثر من عقله الواعي، لذا فإنّ كل كلمة تستخدمها أثناء عرض منتجك للبيع يكون لها تأثير على ذهن المشتري، وإتمام عملية الشراء.
فهناك فرق كبير بين أن تخبر شخص أن قيمة تجديد هذا البرنامج هي 1188$ في العام، وأن قيمة استخدامه شهريًا هي 99$ تأثير الرقمين مختلف على عقله الباطن، رغم أنه في الواقع لا فارق بينهم.
حسب دراسة عصبية عن المشترين، فالناس عادةً يتوقعون الخسارة إذا ارتبط التعامل مع مبالغ كبيرة، ويبدأون التردّد في اتخاذ قرار الشراء، على العكس التعامل مع المبالغ الصغيرة.
كذلك هناك بعض الكلمات المعبرة عن انخفاض السعر تلفت انتباه المشتري أكثر عند استخدامها، مثلًا: (فقط، خصم، لاتفوت الفرصة، لفترة محدودة.. وغيرها)
كثيرًا ما نلاحظ في الدعاية للمنتجات أنهم يستخدمون في التسعير الرقم (9) 49.00 – 19.99 – 999 ويبدأ بعدها تردّد الأسئلة مثل، لماذا 999 وليس 1000 رغم أننا سندفع نفس القيمة؟ فما الحيلة وراء استخدام الرقم (9) في نهاية سعر المنتج؟
أعلم أنها حيلة قديمة وربما أدركها الكثيرين الآن، لكنها مازالت فعالة، ومازال العملاء يتجهون لاختيار الرقم (9) مع المنتجات ذات السعر المنخفض والمرتفع، لو كان المبلغ 49$، 79$ أو حتى 99$.
تجربة علمية:
في دراسة أجرتها كلًا من جامعة شيكاغو ومعهد ماساتشوستس MIT، تم إرسال ثلاث إصدارات من مجلة مصورة للملابس لعينة عشوائية من العملاء، وتم تحديد سعر المنتجات في أحد النسخ تنتهي بالرقم (9) مثل 39$، أما في الإصدار الثاني تم وضع سعر أقل بـ 5$ (أي 34$)، وفي الإصدار الثالث تم وضع سعر أعلى بـ 5$ (أي 44$).
فكانت النتيجة ميل الأشخاص إلى الشراء ناحية السعر الذي يحتوي على الرقم (9) 39$ أكبر بنسبة 40%
أخيرًا: