كتابة المحتوى
ما هي المدونة؟ سلة تجيب تساؤلاتك عن عالم التدوين
ما هي المدونة؟ المدونة هي منصة إلكترونية تُنشأ لنشر محتوى مكتوب أو مرئي أو صوتي بشكل دوري، ويمكن أن تتناول
”ماذا لو؟“ تساؤل يفتح الباب على آلاف الاحتمالات، وهي احتمالات مجهولة ومتوهمة لكنها ما تزال تمارس ضغطًا على صاحبها خوفًا من أن تفوته، حيث سيبقى دائمًا أسيرًا لهذا السؤال.
والآن؛ هل لاحظت مدى الاحتياج إلى أن ”تعرف“ و“تلحق“ كل شيء؟ لست وحدك! المسوقون كذلك لاحظوا ذلك وابتكروا وسائل يستثمرون بها هذا القلق الفطري الشائع الخوف من الفوات FOMO | “Fear of Missing Out“ لجذب العملاء وتحسين مبيعات المتاجر، مع تزايد التنافس في عوالم التسويق الرقمي اليوم، فبوسع هذا الاستثمار أن يعيد هيكلة الرسائل للعملاء الحاليين والمحتملين، إليك استراتيجيات استهداف عملاء جدد.
الخوف من الفوات FOMO هو مصطلح يشير إلى شعور الإنسان بالقلق أو الضيق من فوات فرصةٍ ما قد تكون مغرية أو مربحة. وفي سياق التسويق، يمكن استخدام هذا الشعور لجذب العملاء وتحفيزهم على الشراء من المتجر الإلكتروني، حيث ينجذب المستهلك إلى الرسائل التي تحفزه على اغتنام الفرصة المواتية قبل أن تضيع، لأنه يعتقد بأنها فرصة استثنائية قد لا تتكرر، فيتأهب لانتهازها.
تخيل أن هنالك موديل محدد من الكمبيوتر المحمول الذي يجمع المواصفات التي تحتاجها، وبسعر مناسب لميزانيتك ومقدرتك على الإنفاق، ثم ظهر لك عرض ترويجي ضخم من الوكيل المحلي على الشبكات الإجتماعية على ذات الجهاز المراد، هنا ستكون حالة الخوف من الفوات FOMO على أهب الاستعداد، حيث ستكون خائفًا من فوات الفرصة الفريدة التي قد لا تتكرر، وبطبيعة الحال لن تجازف بفقدان فرصة توفير رزم الأموال بهذه الصفقة. حسنًا؛ إذا كنت مسوقًا، فمن المرجح أنك رأيت هذا يحدث عدة مرات. ساعدت كل حملة ترويجية في إثارة الخوف من الفوات FOMO من الخوف بين المستهلكين. حيث أنه ما أن يرى المستهلك أن كل من حوله يشترون منتجًا، فغالبًا ستنتابه الرغبة في المشاركة أيضًا.
لا يمكنك دائمًا تنسيق مقطع فيديو سريع الانتشار، ولكن يمكنك هندسة استراتيجية تسويق تعتمد على استثمار الخوف من الفوات FOMO باستخدام بعض الأساليب المجربة والعملية، بحيث يمكن غرس محفزات الخوف من الفوات FOMO في آفاق المستهلك وإقناعه بالشراء بسلاسة.
1. تخصيص العروض الترويجية بمدة محدودة
تحفز العروض المؤطرة بوقت مخصوص العملاء على اتخاذ قرار الشراء بسرعة وفاعلية وسرور، خصوصًا حين يدرك بأن العرض سينتهي خلال مدة قصيرة، نظرًا لخوفه من الخوف من الفوات FOMO وذلك بفوات الفرصة التي يعتقد بأنها غير مسبوقة ولن تتكرر قريبًا؛ فيسارع في اتمام الصفقة، وقد يتباهى بأنه ظفر بالمنتج بالسعر الاستثنائي.
2. قم بتقديم العروض المجمعة
هل ما زلت تتحمس لابتياع المنتجات الملتفة. بشريط لاصق أصفر فاقع يسر الناظرين، معت عبارة ”عرض خاص“ على أرفف الهايبرماركت؟ في الحقيقة ثمة آلية فعالة جدًا لتحفيز شعور الخوف من الفوات FOMO لدى العملاء وذلك بتجميع عدد من المنتجات مع بعضهم البعض وعرضهم بسعر منخفض وملائم وأقل من سعر كل منهم بمفرده.
في الواقع تستهدف هذه الاستراتيجية العميل الذي يتطلع لشراء منتجات متعددة، ولذا يتطلب أن تكون على دراية مسبقة بالمنتجات المرتبطة ببعضها عند المستخدم، بالتالي تقدم له عرض يجمع المنتجات المهمة بالنسبة له كصفقة رابحة لتحفيزه على اتخاذ قرار الشراء بشكل أسرع حذرًا من فوات هذا العرض، كما ان إليك افكار لزيادة المبيعات.
3. استخدام عدادات الوقت التنازلي COUNTDOWN
استخدام عدادات الوقت التنازلي على صفحات المنتجات أو العروض يُظهر للعميل متى ستنتهي العروض الخاصة، وهي خاصية تستخدم من قبل متاجر كبرى؛ حيث يمكن لهذه التقنية أن تزيد من الضغط النفسي على العميل لإتمام الشراء قبل انتهاء الوقت المحدد نتيجة الخوف من الفوات FOMO.
4. تقديم عرض محدود على الشحن المجاني
يفضل العملاء التحرر من المصاريف الفائضة وخصوصًا المتعلقة بالشحن وذلك نظرًا لعدم استفادتهم منها بشكل مباشر، ولذا فتقديم فرصة الشحن المجاني تعد صفقة رابحة جدًا بالنسبة للعميل وذلك لاستثمار الخوف من الفوات FOMO. حسنًا؛ إن كنت تثق بلغة الأرقام فوفقًا للإحصائيات: 9 من كل 10 متسوقين يعتقدون بأن الشحن المجاني يعد من أهم الحوافز لإجراء المزيد من عمليات التسوق الإلكتروني، فيما تزداد معدلات البيع عبر المتاجر الإلكترونية بنسبة تجاوز الـ 28% عند توافر عرض شحن مجاني.
5. إظهار تجارب العملاء الآخرين وآرائهم
تؤثر الآراء الإيجابية على رغبة العملاء المحتملين بالشراء، لشعورهم بأن المنتج ”لُقطة“ ولا يفوَّت. في الواقع؛ يحفز التأكيد الاجتماعي العملاء الجدد على اتباع خطى العملاء السابقين والشراء من المتجر الإلكتروني بحماسة واقتناع لمقاومة الخوف من الفوات FOMO.
6. عرض ”محدودية الكمية“
إظهار كمية المنتجات المحدودة يمكن أن يثير الخوف من الفوات FOMO لدى العميل، لأنه يدرك بأنه قد لا يجد هذا المنتج مرة أخرى بعد نفاد الكمية المعلنة. وبالتالي، يتحفز لشراء المنتج قبل نفاذه.
7. استخدم النوافذ المنبثقة
تعد الرسائل وسيلة محفزة لإتمام عمليات الشراء في حال كانت مكتوبة بذكاء وتراعي دقة الاستهداف، خصوصًا عند استخدام تراكيب لغوية ملغمة بالدوافع المقنعة لاستثمار الخوف من الفوات FOMO مثل:
8. استخدام التسويق عبر البريد الإلكتروني
يمكن للتسويق عبر البريد الإلكتروني أن يسهم في إثارة الخوف من الفوات FOMO وذلك بإشعار العملاء بالعروض والتخفيضات محدودة الوقت، حيث بوسع الرسائل الإلكترونية المستهدفة تحفيز العملاء على المسارعة لإتمام عمليات الشراء.
9. استخدام دلالات الطلب المُلِح
تسليط الضوء على شعبية المنتج والإقبال الكبير عليه يمكن أن يزيد من الخوف من الفوات FOMO لدى العميل، مثل استخدام عبارات “أكثر من 1000 منتج مباع“، ”هذا المنتج يشاهده أكثر من 23 عميل في الوقت الحالي“ أو “الأكثر مبيعًا” لتوضيح جاذبية المنتج وشعبيته في السوق.
10. استخدم الكوبونات المؤقتة:
من منا لا يحب ”أكواد الخصم“ وقسائم الخصومات بالمجمل؟ من المؤكد أن العملاء لن يقاوموا ادخار الريالات الفائضة متى سنحت لهم الفرصة! ولدفع الاستفادة منها إلى أقصى حد، فيمكن تعيينها بمدة معينة أو مقتصرة على عدد محدد من المشترين لاستثمار الخوف من الفوات FOMO، كتحديد أول 10 عملاء على سبيل المثال، للفوز بالقيمة المخصومة أو بإضافة هدية مع الطلب، أو شحن مجاني، ومن المهم معرفة استراتيجيات التسويق.
في حين يمكن أن تكون استراتيجيات الخوف من الفوات FOMO فعالة في تحفيز العملاء على الشراء، إلا أنه يجب استخدامها بشكل أخلاقي ومسؤول. تجنب خلق فرص وهمية أو تضليل العملاء، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان ثقة العملاء والإضرار بسمعة المتجر.
أخيرًا |
يمكن استغلال الخوف من الفوات (FOMO) -بالمجمل- بشكل فعّال في زيادة مبيعات المتاجر وتحسين أرباحها وذلك عبر جذب العملاء لإتمام الشراء بدافع سايكلوجي عاطفي؛ عبر تعيين عروض محدودة الوقت، وإظهار كمية المنتجات المتاحة، واستخدام التأكيد الاجتماعي وغيرها من الآليات العملية التيؤ تعزز من تحفيز العملاء على إتمام عملية الشراء، مع مراعاة استخدام هذه التقنيات بشكل أخلاقي ومسؤول لضمان نجاح طويل الأجل للمتجر الإلكتروني.