ممارسات مقترحة لتحسين تجربة العمل من المنزل عبر الإنترنت

ممارسات مقترحة لتحسين تجربة العمل من المنزل عبر الإنترنت

هنالك توجه عالمي لفكرة العمل من المنزل عبر الإنترنت، وبالنظر للتحديات التي نواجهها في هذا التوجه، فهنا نلخص ممارسات عملية ترفع من كفاءة العمل من المنزل عبر الإنترنت وتجعلها تجربة ممتعة ومريحة ما أمكن.

سلة مستقبل التجارة الإلكترونية منصة سهلة لبدء تجارتك

طوفان من النوافذ المنبثقة عند العمل من المنزل عبر الإنترنت

العمل من المنزل عبر الإنترنت

في تجربة العمل من المنزل عبر الإنترنت يقف العاملون عن بعد -وبشكل يومي- أمام تسونامي تقني من المهام على سطح شاشات أجهزتهم؛ فهاهنا اجتماعات مرئية، ومذكرات صوتية تتقافز إشعاراتها من جانبٍ آخر، وهناك بريدٌ إلكتروني مكتظ بالرسائل التي لم تُقرأ بعد، والكثير من التنبيهات التي تقول ”أنتج .. الآن“ دون أن تنطقها بلغة مكشوفة، فيجد الموظف نفسه مضظرًا لارتداء قناع يصعد به على خشبة المسرح -من وراء الشاشة- قبل كل اجتماع ليحافظ على جودة الانطباعات من حوله، ويستقبل كل هذا من على متن أريكته التي تتوسط غرفة المعيشة، حيث لم يعد هنالك حاجز زماني أو مكاني كافٍ للفصل بين الحياة المهنية وفكرة البيت الدافئ الساكن، وبالمحصلة فالركض متراكم، والاحتراق قاب قوسين أو أدنى من كل موظف. فما الحل؟

مجد الإبداع والابتكار في ريادة الأعمال في 3 نقاط
قف! أمامك منحدر خطر 

وفقًا لفريق من الباحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا كما تشير إحدى المختصّات بالأنثروبولوجيا الرقمية: ” إن السماح لعقولنا بالراحة والتوقف عن العمل هو حالة عقلية ضرورية تعيننا على تجويد هويتنا، وصياغة تفاعلاتنا الاجتماعية، كما تؤثر على بوصلتنا الأخلاقية الداخلية“؛ إذن فحسن إدارتك لعملك يبدأ (بحماية طاقتك!) 

في ظل العمل من المنزل عبر الإنترنت؛ ما زلنا نستمد قيمتنا من معدل إنتاجيتنا في ظل الانفجار التقني من حولنا، وهذا خطأ جسيم نمارسه ضد قدراتنا الذهنية والجسدية، فجانب من أسس النجاح التي يكاد لا يختلف عليها كل متألق في أي المجالات كانت ؛ ينصّ على أن يعمل الفرد بذكاء لا بجهد مضنٍ ؛ وأول الذكاء حفظ الطاقة وحسن استثمارها ! 

توقف عن مقاومة فكرة الراحة من حين لآخر أثناء العمل من المنزل عبر الإنترنت، وتحرر من أسر ”ينبغي أن أنجز“ بجلسة مكاشفة صادقة مع ذاتك :

  • من قدوتك في عالم النجاحات؟
  • هل تستمد قيمتك من مدى انشغالك بالعمل؟
  • ما أخلاقيات العمل التي تتبناها؟ ومن أين تنبع أفكارك عنها؟
  • كيف تقيس جودة يومك؟
  • كيف التعامل مع العملاء الغاضبين؟
  • ما طبيعة الإنجاز في نظرك؟ ومن أنت بلا إنجاز؟

تأمل في إجاباتك لتفهم ذاتك، وتعيد ضبط تصوراتك حيال ما تزاوله، وأعد صياغة مهامك لتتوافق مع المتطلبات المتزنة التي تحفظ طاقتك وجودة مخرجاتك بمنأى عن ضغط الكمية وإلحاح اللحظة الراهنة وسيل الانطباعات المرافقة عند العمل من المنزل عبر الإنترنت.

أنصت لإيقاعك الشخصي

العمل من المنزل عبر الإنترنت

في ذروة الانغماس الإنتاجي أثناء العمل علي ترويج المنتجات عبر الانترنت نتناسى غالبًا بأن للنفس مواسم؛ فتجد أن طاقتك تتقلب دوريًا خلال الأسبوع والشهر والسنة؛ فمنّا من يكون معدّل إنجازه بالصباح أكثر كفاءة، ومنّا من يميل للمساء فتجده أكثر تركيزًا ومخرجاته أكثر جودة، ومنّا من ينتبه لمستوى إنتاجيته خلال الأسبوع فيجد أنه في بداية الأسبوع أفضل من نهايته نتيجة التزاماته الأسرية ونحو ذلك، وهكذا تلمس التفاوت وفقًا لطبيعة الأفراد، وما دمنا لسنا آلات مبرمجة على نتيجة مقيّدة، فعلينا التوقّف عن التظاهر بأنّا منها؛ وذلك بمحاولة ضبط طاقتنا وفق طبيعتنا واحتياجنا أثناء العمل من المنزل عبر الإنترنت، مع مراعاة فجوات الراحة التي تساهم في جودة النتيجة، وهكذا نحقق أقصى استفادة من عملنا خلف الشاشات وداخل مساحاتنا الحرة.

5 معلومات عن الدروب شيبنج تهم التاجر

ثقب للتنفس عبر جدار الإنتاجية

إدراكنا لإيقاعنا الشخصي أثناء العمل العمل من المنزل عبر الإنترنت معين على تجويد حياتنا المهنية وصقل المخرجات والمنجزات على الهيئة التي تتّسق مع قيمنا، وفي سبيل تحسين التجربة نورد هنا ممارسات معينة على التخفف من هدر الطاقة والاحتراق الذاتي:

  • انتبه لحدودك
  • اضبط سرعتك
  • راقب مساحتك
  • احرس وقتك

انتبه لحدودك

العمل من المنزل عبر الإنترنت

ميزة العمل من المنزل عبر الإنترنت أن مساحة الحرية فيه أوسع، حتى أننا نغفل عن تقييد مساحات المرونة المتاحة مكانيًا، فيصبح العمل حاضرًا مع الأنشطة اليومية، دون وجود حدود واقعية لمساحة العمل، وهذا من شأنه أن يساهم في التشتت الذهني، وبالتالي ينعكس سلبًا على الأداء، فضلًا عن أن المرونة الزمانية كذلك قد تكون سببًا في خلط المهام المهنية والواجبات الأسرية والمساحة الخاصة التي يحتاجها كل فرد ليستعيد نشاطه، وبالتالي فعلينا أن نخلق حدودًا مكانية؛ بحيث:

  • نختار مكان مناسب بعيدًا عن الضوضاء.
  • نقيد ساعات العمل بموعد ملائم.
  • نراعي مساحات الراحة الدورية.

تمامًا كما نفعل في مكاتبنا داخل أسوار المنظمات والشركات التي ننتمي إليها. أمّا مساحات الراحة، فيمكن أن تتحقق بالتالي:

  • تحضير كوب دافئ من مشروبنا المفضل.
  • دردشة مع صديق أو زميل عمل،.
  • المشي لتجديد النشاط.
  • تمارين التمدد والتنفس.

وكل هذه وسائل محمودة في سبيل إعادة شحن الطاقة حتّى نحافظ على رتم الأداء الجيد الذي نرتضيه عند العمل من المنزل عبر الإنترنت.

استراتيجيات بناء العلامة التجارية في 10 خطوات

اضبط سرعتك

العمل من المنزل عبر الإنترنت

ترتيب المساحات المكانية مقترن بتنظيم المساحات الزمانية، ومتى انتظم كلًا من (البيئة والتوقيت) كان من اليسير قياس السرعة الموائمة؛ فوجودك على مكتبك في غرفتك الخاصة أثناء الفترة الزمنية التي تتوافق مع قدرتك على الإنجاز ييسر عليك ضبط سرعة أدائك باختيار مقدار اللقاءات المرئية التي يسمح بها وقتك عند العمل من المنزل عبر الإنترنت، كما يعينك على اختيار أوقات استراحة تستجمع بها طاقتك بعد جولة من الركض خلف المهام، بالإضافة لكونه يساهم في ترتيب جدولك عبر تقسيم المهام لما يتطلب تركيزًا عاليًا وهدوءًا استثنائيًا، وما يمكن إنجازه بين مجموعة أخرى من المهام.

راقب مساحتك

العمل من المنزل عبر الإنترنت

مجددًا أنت بحاجة لمراقبة مساحتك الزمنية أثناء جولات العمل من المنزل عبر الإنترنت؛ فلا تخلط بين ساعات العمل والمهام المنزلية حتّى لا تتعرض للإرهاق المتراكم الذي من شأنه أن يؤثر في الأداء العام، وبالتالي فالفصل بين المنزل والعمل يعد ضرورة ملحة وإن كنت تعمل من على متن أريكتك المفضلة.

11 حلا لعالم تحديات التجارة الإلكترونية في 2023

احرس وقتك

العمل من المنزل عبر الإنترنت

حافظ على وعيك بمسألة النوعية لا الكمية، وتذكر بأن النوعية تتطلب إدارة جيدة للوقت والجهد والطاقة، فإن كنت صاحب سلطة في مؤسستك فعليك بما يلي:

  • حافظ على أوقات الفريق بالاجتماعات عن طريق وضع أجندة واضحة للقاء،.
  • واحرص على ضبط وقت المتحدثين مسبقًا.
  • قلّص عدد اللقاءات للحد الأدنى.
  • فعّل تطبيقات إدارة فرق العمل ومتابعة الأداء دون ممارسة ضغوط إضافية على الموظفين.
  • فعّل التواصل غير المتزامن؛ بحيث يكون بين الموظفين قدر من المرونة في التواصل والتفاعل بلا قيود زمنية: كأن تفعّل الملاحظات الصوتية ليتاح للزملاء فرصة أوفر وأرحب للرد وفق جداول أعمالهم في منأى عن إلحاح اللحظة، ومن شأن ذلك أن يحفظ أوقاتهم وجهودهم وبالتالي ينعكس على جودة مخرجاتهم.

الفرق بين إدارة المبيعات والتسويق في 3 خطوات

أخيرًا، تذكر بأن ثمة تحديات يومية في السياقات الإبداعية داخل مسار العمل من المنزل عبر الإنترنت، ولذلك فمساهمتك في استحداث وسائل مرنة للتعامل مع هذه التحديات يساهم في تحسين أدائك على المدى البعيد؛ فلا تتوقف عن توليد الأفكار التي تتناغم مع إيقاعك الشخصي، وتتوافق مع رسالة الجهة التي تعمل بها واستمر في المحاولة.

احدث المقالات

ما هي المدونة؟ سلة تجيب تساؤلاتك عن عالم التدوين
<strong>التجارة الإلكترونية في موسم اليوم الوطني السعودي </strong>
لماذا يعتبر شهر رمضان المبارك موسمًا للربح المضاعف؟
استقطاب العملاء كخطوة ممهّدة لضمان الولاء